في طفولته المباركة ,,
وقع لبهلول معه ,أنه رآه -وهو صبي -يبكي ,والصبيان يلعبون ,فظن أنه يتحسر على ما في أيديهم ,فقال:اشتري لك ما تلعب به ؟فقال :يا قليل العقل ,ما للعب خلقنا , فقال له :فلماذا خلقنا ؟قال :للعلم والعبادة ,فقال له :من أين لك ذلك ؟قال :من قول الله عز وجل (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا,وانكم الينا لا ترجعون ).
ثم ساله أن يعظه ,فوعظه بأبيات , ثم خر الحسن مغشيا عليه ,فلما أفاق قال له :ما نزل بك وانت صغير ,لا ذنب لك ؟فقال :إليك عني يا بهلول ,إني رأيت ولدتي توقد النار بالحطب الكبار , فلا تتقد إلا بالصغار , واني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم .
المصدر :الصواعق المحرقة ص 313 -314 .
نور الابصار ص 166 .